الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة "ورود الحدود" : ربيع سبيطلة يؤسّس جسرا ثقافيا مع تبسّة

نشر في  17 ماي 2016  (13:20)

برمج ربيع سبيطلة في دورة هذه السنة عرضا فنّيا بعنوان "ورود الحدود" شارك فيه من الجزائر الشقيقة وتحديدا من مدينة تبسّة الفنّانين جمال الدين درباسي ومحمد الصّالح ميمون والكاتب والإعلامي توفيق عون ومن تونس عازف العود اللافي الخشناوي و الفنّان رياض بن سلامة و كان ضيفا العرض الفنان الكونغولي دفيد جيرو و الكاتب العام لجمعية الجالية السورية بتونس شوقي مالح. العرض انتظم ليلة السبت 14 ماي بفضاء مينرفا للمسرحي مقداد الصّالحي.
 
العرض نشّطه الكاتب توفيق عوني الذي نسّق مشاركة الوفد الجزائري في ربيع سُفيْطلة و قرأ مقتطفات من مُؤلـّفه الأخير "قصفبوكيات" الذي نقد فيه عديد الظواهر السلبية في المجتمع الجزائري و العربيّ عموما في نبرة ساخرة أضحكت الحضور.
 
الفنّان جمال الدين درباسي، أهدى أغنية لتونس بعنوان "انت الشمعة" و أدّى ابن بلده محمد الصّالح ميمون الأغنية الامازيغية "بابا اينوفا" بمشاركة الحضور والموسيقيين الشبّان بمعهد سبيطلة1 ومجموعة "فريزْ" من منزل بورقيبة.
 
اختتمت السهرة بتكريم الوفد الجزائري الذي كان له حضور بهيّ في هذه الدورة من المهرجان إذ ارتجل فقرات موسيقيّة في المنتزه السّياحي وفي معهد سبيطلة وفي مسرح الجيب مينرفا والاهم من العرض في حدّ ذاته هو اتفاق الطرفين التونسي والجزائري على مواصلة مشروع التبادل الثقافي بين سبيطلة و تبسّة خاصة و انّ المدينتان تفصلهما مسافة لا تتجاوز 80 كيلومترا وبإمكانهما ان تقدّما نموذجا للتعاون الثقافي بين تونس والجزائري بعيدا عن الاتفاقيات الرسمية التي قد لا تغادر أدراج المسؤولين وقريبا سيحلّ وفد من فنّاني سبيطلة إلى تبسّة للرّدّ على التحيّة الجزائرية العطرة و لتشييد صرح آخر من هذا الجسر الثقافي الحدودي على مستوى جبال البلدين التي عشش فيها المخرّبون أعداء الحضارة و الإنسان.